الصومال يحاصر الإرهاب من السماء والأرض

الصومال يحاصر الإرهاب من السماء والأرض

في تحول نوعي في مسار الحرب ضد الإرهاب، وجّهت القوات المسلحة الصومالية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، ضربات قوية ومركّزة لتنظيمي "الشباب" و"داعش"، في عمليات عسكرية وجوية متزامنة، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 عنصراً إرهابياً خلال 72 ساعة فقط.

استطاع الجيش الوطني الصومالي تنفيذ عملية نوعية كبرى في إقليم شبيلي الوسطى، استهدفت تمركزات لمقاتلي حركة الشباب المتطرفة، ما أسفر عن مقتل 50 إرهابيًا كانوا يشكّلون تهديدًا مباشرًا للمدنيين في المنطقة.
وفي غضون ساعات فقط، نُفذت عملية ثانية ناجحة أسفرت عن مقتل 10 عناصر آخرين من الحركة ذاتها، ليرتفع عدد القتلى إلى 60 إرهابياً بين صفوف الجماعتين المتطرفتين.

تأتي هذه العمليات في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي أطلقتها الحكومة الصومالية لتحرير البلاد من قبضة الإرهاب، واستعادة السيطرة على كافة المناطق التي حاولت الجماعات المسلحة التمركز فيها.

وفي الجبهة الشمالية الشرقية، نفذت الحكومة الصومالية بالتنسيق مع قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) غارتين جويتين منفصلتين استهدفتا مواقع لتنظيم "داعش" في منطقة بري بإقليم بونتلاند.

وبحسب بيان وزارة الإعلام الصومالية الصادر يوم الأحد، وقعت الغارة الأولى بتاريخ 31 مايو على بعد 75 كم جنوب مدينة بوصاصو، تلتها غارة ثانية في 1 يونيو على بعد 72 كم جنوب المدينة ذاتها.
استهدفت الغارتان تجمعات ومخابئ يستخدمها التنظيم في تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية تهدد الأمن المحلي والإقليمي.