الصومال ينهض من تحت الرماد: ضربات موجعة للإرهاب.. والجيش يتقدّم بثبات نحو التحرير الكامل
في وقتٍ تتكالب فيه التحديات على الأمة الصومالية، ينهض جيشها الوطني بثبات وعزيمة ليؤكّد للعالم أن الحرب ضد الإرهاب لم تُحسم بعد، ولكن اتجاه النصر بات واضحًا. ففي عملية نوعية نفذتها القوات المسلحة الصومالية في إقليم شبيلي الوسطى، تم القضاء على 50 من عناصر حركة الشباب الإرهابية، في واحدة من أكبر الضربات التي وُجهت للتنظيم في الآونة الأخيرة.
وتأتي هذه العملية البطولية بعد يومٍ واحد فقط من مقتل 10 آخرين من نفس الحركة المتطرفة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، ما يعكس وتيرة متسارعة لتفكيك الشبكات الإرهابية في قلب الصومال.
لم يكن إقليم شبيلي الوسطى غريبًا عن ساحات المواجهة، إذ شهد خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من المعارك الدامية بين الجيش الصومالي وإرهابيي الحركة، سقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى. لكن الثابت هو أن الجيش لا يتراجع، بل يتقدّم بكل حزمٍ وثقة، ويكسب أرضًا جديدة في كل مواجهة.
وفي موازاة هذه الانتصارات في الجنوب، وجّهت قوات "الدراويش" في ولاية بونتلاند صفعة أخرى للتطرف، عندما تمكّنت من تصفية 10 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في جبال علمسكاد بمحافظة بري، بعد إحباط هجوم غادر على القواعد العسكرية هناك.
هذه التطورات الأمنية الميدانية تعكس روحًا قتالية متجددة، ودعمًا شعبيًا لا يتزعزع لقوات الجيش الوطني. فالصوماليون يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن المعركة ليست فقط ضد جماعات مسلحة، بل ضد فكر متطرف حاول اختطاف وطن، وسرقة مستقبله.
تعليق