"عيلطير تشتعل.. والجيش الصومالي يطرق أبواب النصر في قلب غلغدود"
في خطوة جديدة على طريق استعادة السيطرة الكاملة على الأراضي الصومالية، أطلقت قوات الدفاع المحلية الصومالية عملية عسكرية واسعة في محيط مدينة عيلطير الواقعة في إقليم غلغدود وسط البلاد، استهدفت خلالها قواعد رئيسية لمقاتلي حركة الشباب الإرهابية.
وبحسب التقارير الواردة من المنطقة، فقد شنّت القوات المحلية الهجوم في مناطق تبعد حوالي 40 كيلومترًا عن المدينة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من ساعتين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 من مقاتلي حركة الشباب، إلى جانب السيطرة على مواقع استراتيجية كانت الجماعة تستخدمها في الدفاع عن قرية عوسوين وعدد من المناطق المجاورة الخاضعة لسيطرتها.
هذه العملية ليست حدثًا معزولًا، بل تأتي ضمن سلسلة من العمليات النوعية التي تم تنفيذها خلال هذا الأسبوع، إذ شنت القوات الصومالية أكثر من خمس هجمات دقيقة ومخططة شرق غلغدود، أدت إلى إضعاف الوجود الفعلي لحركة الشباب وتدمير قدراتها الدفاعية في المنطقة.
وتُعد “عيلطير” واحدة من أبرز النقاط الساخنة التي كانت تشهد تحركات مشبوهة لعناصر الجماعة المسلحة، نظرًا لقربها من خطوط الإمداد وارتباطها بممرات تهريب السلاح، مما أكسبها أهمية استراتيجية قصوى لكل من الحكومة والحركة على حد سواء.
وتعكس هذه النجاحات الإرادة الصلبة للجيش الوطني الصومالي، الذي يعمل في ظروف صعبة، بموارد محدودة، لكن بعزيمة لا تلين، لإعادة فرض الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني. فالعمليات الأخيرة ليست فقط نصرًا ميدانيًا، بل رسالة واضحة بأن المشروع الإرهابي في الصومال يقترب من نهايته.
تعليق