الجيش الصومالي يقتل 24 مسلحا من حركة الشباب في إقليم شبيلي السفلي
أعلن الجيش الصومالي عن نجاحه في قتل 24 من عناصر حركة الشباب خلال عملية عسكرية مخططة بعناية في إقليم شبيلي السفلي، الواقع في ولاية جنوب الغرب. استهدفت العملية عدة قرى تقع في الإقليم القريب من العاصمة مقديشو، مما أدى أيضًا إلى إصابة حوالي 30 مسلحاً آخرين بجروح متفاوتة.
وقد جاءت هذه العملية ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش الصومالي بالتعاون مع القوات الأمنية المحلية لتطهير المناطق الريفية والقرى من سيطرة حركة الشباب المتطرفة. حركة الشباب، التي تعتبر من أخطر التنظيمات المسلحة في المنطقة، مسؤولة عن العديد من الهجمات الإرهابية التي تستهدف القوات الحكومية والمدنيين على حد سواء.
أكد أحمد عبدي علي، أحد الضباط البارزين في الجيش الصومالي والمسؤول عن العملية، أن القوات لن تتوقف عن هذه العمليات حتى يتم طرد كافة مقاتلي حركة الشباب من المنطقة. وشدد الضابط على أهمية استمرار الضغط العسكري على الجماعة الإرهابية لضمان استعادة السيطرة الكاملة على الإقليم وإعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب الصومال.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصومالي بدعم من المجتمع الدولي لتحجيم نفوذ حركة الشباب، التي تستخدم المناطق الريفية كقواعد لانطلاق هجماتها. تهدف هذه الحملات إلى تقويض قدرات الحركة ومنعها من استخدام تلك المناطق كملاذ آمن لتنفيذ أنشطتها الإرهابية.
على الرغم من النجاحات العسكرية التي حققها الجيش الصومالي، لا يزال التحدي الأكبر يكمن في تحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد. تتطلب هذه الجهود تنسيقًا دوليًا ودعمًا إنسانيًا واقتصاديًا لتعزيز الأمن والبنية التحتية في المناطق المحررة، إلى جانب توفير الحماية للسكان المحليين.
ومع استمرار القوات في تحقيق المزيد من الانتصارات، فإن الأمل يكمن في أن تشهد الصومال فترة من السلام والاستقرار، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها منذ سنوات عديدة.
تعليق