الصومال يواجه الإرهاب بقبضة من حديد
في ظل استمرار الحرب المفتوحة ضد الإرهاب، يُثبت الجيش الوطني الصومالي مرة أخرى قدرته وعزيمته في الدفاع عن الوطن وحماية شعبه من خطر جماعة "الشباب" المتطرفة. فجر هذا الأسبوع، نفذت قوات "دنب" الخاصة، التابعة للجيش الصومالي، عملية عسكرية دقيقة في منطقة "بغداد" بمحافظة شبيلي السفلى، أسفرت عن تدمير مواقع حيوية لميليشيا الشباب الإرهابية، في واحدة من أنجح الضربات الأمنية الأخيرة.
بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الصومالية، جاءت هذه العملية اعتمادًا على معلومات استخباراتية دقيقة، حددت أماكن تجمعات عناصر "الخوارج" الذين يستخدمون ضفاف نهر شبيلي كمقرات لتخزين الأسلحة وتنسيق الهجمات.
تُعد حركة الشباب واحدة من أخطر التهديدات الأمنية في القرن الإفريقي، إذ تواصل تنفيذ عملياتها الإرهابية ضد المدنيين ومؤسسات الدولة، متخذة من المناطق الزراعية والريفية قواعد لها. ويمثّل القضاء على هذه الميليشيا تحديًا معقّدًا يتطلب جهودًا عسكرية، أمنية، ومجتمعية متكاملة.
في ظل هذه المعركة المصيرية، يبرز الدعم المعنوي والشعبي للجيش الوطني كعنصر أساسي في صمود الجبهات. هؤلاء الجنود لا يدافعون فقط عن حدود البلاد، بل يقاتلون من أجل مستقبل خالٍ من التطرف والخوف.
وخلال الهجوم، تمكنت القوات من تدمير أربع قوارب كانت الميليشيا تستخدمها لنقل الأسلحة والمقاتلين عبر النهر، ما يُعد شريانًا حيويًا لحركتهم وتنقلاتهم بين المناطق.
إن تعزيز الثقة بالجيش، والاحتفاء ببطولاته، والوقوف معه إعلاميًا وشعبيًا، مسؤولية كل مواطن صومالي يؤمن بوطن آمن ومستقر.
تعليق