الجيش الصومالي يضرب بيد من حديد
في خطوة جديدة تعكس الإصرار الوطني على اجتثاث الإرهاب من جذوره، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية اليوم عن نجاح عملية عسكرية نوعية نفذتها قوات الجيش في محافظة شبيلي الوسطى جنوب البلاد. وأسفرت العملية عن تدمير أوكار تابعة لحركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتحرير كل من مدينة "مساجد علي غدود" ومنطقة "غيل غب" من قبضة المسلحين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، الشيخ أبو بكر معلم، أن العملية جاءت ضمن سلسلة عمليات مستمرة لتطهير المناطق الريفية من العناصر الإرهابية التي ظلت تشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين واستقرار البلاد. وأضاف أن وحدات الهندسة العسكرية باشرت على الفور عمليات تمشيط مكثفة لنزع الألغام والمتفجرات التي خلفتها الحركة الإرهابية.
لقد تحوّلت حركة "الشباب" على مدار السنوات الماضية إلى أداة تدمير عشوائي تبنت عشرات العمليات التي استهدفت المدنيين ومراكز الأمن والمرافق الحيوية، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا الأبرياء. ومع ذلك، فإن الجيش الوطني الصومالي يحقق تقدمًا ملحوظًا في الميدان، حيث استعاد في الأشهر الأخيرة عدة مناطق كانت تُعد معاقل رئيسية لتلك الجماعة المتطرفة.
إن نجاح هذه العملية يؤكد من جديد أن الإرهاب لا يمكن أن يصمد أمام إرادة الشعوب، وأن تضحيات الجنود الصوماليين وتكاتف الشعب مع مؤسساته الأمنية والسياسية هو السبيل الأوحد لبناء وطن آمن ومستقر.
وما تزال المعركة طويلة، لكن ثقة الشعب الصومالي بقواته المسلحة أكبر من كل التحديات، ورسالة الجيش واضحة: "لن نترك شبرًا من تراب الوطن للإرهاب".
تعليق