الجيش الصومالي في مواجهة الإرهاب.. صمود لا ينكسر أمام خطر حركة الشباب
في معركة جديدة ضمن الحرب المستمرة ضد الإرهاب، أعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أتميس) عن صد هجوم إرهابي شنّته حركة الشباب على قواعد العمليات الأمامية للبعثة والجيش الوطني الصومالي في منطقتي سبيد وعانولي في إقليم شبيلي السفلى.
وأوضح بيان البعثة أن القوات المشتركة تصدت للهجوم بنجاح، وتمكنت من إجبار العناصر الإرهابية على التراجع بسرعة، كما تم تحييد عدد من المسلحين، في حين فرّ آخرون مصابين بجروح بالغة. وتمكنت القوات أيضاً من الاستيلاء على كميات من الذخائر والأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين.
وتُعد هذه المناطق من المواقع التي تم تحريرها من قبضة حركة الشباب في يونيو الماضي، وهي لا تزال حتى اليوم تحت سيطرة كاملة للجيش الوطني الصومالي وقوات الاتحاد الإفريقي، في إشارة واضحة إلى ثبات هذه القوات وصلابتها في وجه كل محاولات الاختراق.
إن هذا الإنجاز الميداني يؤكد من جديد أن حركة الشباب تعاني من ضعف متزايد في قدرتها على شنّ هجمات فعالة، ويعكس في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي يبذلها الجنود الصوماليون في حماية وطنهم من الفكر المتطرف والعنف العبثي.
وفي ظل هذه المواجهات، تظهر الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم معنوي وشعبي واسع لقوات الجيش الصومالي، تقديرًا لتضحياتهم وجهودهم البطولية، وللتأكيد على أن الصومال لن يعود إلى الوراء مهما اشتدّ الخطر.
تعليق