المخابرات الصومالية تحذر التجار من دفع الأموال لحركة الشباب
في تحذير شديد اللهجة، أصدرت وكالة المخابرات والأمن الوطني الصومالية بيانًا رسميًا دعت فيه التجار الصوماليين إلى الامتناع عن دفع أي أموال لحركة الشباب الإرهابية، تحت ما يُسمى زورًا بـ"الزكوات".
وأكدت الوكالة أن دفع الأموال إلى هذه الجماعة المصنفة إرهابية لا يُعد فقط عملًا مخالفًا للقانون، بل يُعتبر مشاركة مباشرة في تمويل الإرهاب. ووفقًا للبيان، فإن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب التحركات المالية المشبوهة التي تستخدمها الحركة لتمويل عملياتها.
وشدد البيان على أن كل من يثبت تورطه في تمويل حركة الشباب – سواء بشكل مباشر أو غير مباشر – سيواجه الإجراءات القانونية الكاملة، باعتباره متواطئًا مع جماعة تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد وبث الرعب بين المواطنين.
كما دعت وكالة المخابرات جميع المواطنين، وبالأخص أصحاب الأعمال والتجار، إلى الإبلاغ الفوري عن أي محاولات ابتزاز أو ضغوط تمارسها عناصر الحركة، والتواصل مع الجهات المختصة حفاظًا على أمنهم وسلامة المجتمع.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة الفيدرالية الصومالية لمكافحة الإرهاب على جميع الأصعدة، بما في ذلك تجفيف مصادر التمويل التي تعتمد عليها حركة الشباب في تنفيذ عملياتها.
يُذكر أن حركة الشباب تحاول منذ سنوات فرض "إتاوات" على السكان، خصوصًا في المناطق التي تفتقد للسيطرة الحكومية الكاملة، مستغلة مصطلحات دينية لتبرير أنشطتها الإجرامية.
تعليق