الاثنين، 9 يونيو 2025

شمس الاسمر

الصومال في خط النار: لا نصر بدون دعم جيشنا في حربه ضد الإرهاب

شمس الاسمر بتاريخ عدد التعليقات : 2

الإرهاب

 الصومال في خط النار: لا نصر بدون دعم جيشنا في حربه ضد الإرهاب

في خضم المعركة الطويلة التي يخوضها الصومال ضد الإرهاب، يبرز الجيش الصومالي كحائط الصد الأول في مواجهة الخطر المتجدد لتنظيمَي "الشباب" و"داعش". هذه المواجهة ليست معركة بنادق فقط، بل معركة صبر وعقيدة وثقة شعب بوطنه وبأبطاله في الميدان.

تقرير حديث صادر عن معهد دراسات الحرب أطلق تحذيرات جدية حول الخطر المستمر الذي يمثله تنظيم "داعش" في ولاية بونتلاند، رغم الضربات القاسية التي تلقاها مؤخرًا. الهجمات الأمنية نجحت في إضعافه، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرة مقلقة على إعادة بناء نفسه، مستفيدًا من التضاريس الوعرة والساحل المفتوح، وكذلك من الفجوات الأمنية التي قد تظهر في ظل غياب استراتيجية طويلة الأمد.

التحذير الأهم في التقرير كان واضحًا: إذا لم يتم الحفاظ على ضغط مستمر، وإذا فشل التعاون المحلي والدولي في التنسيق، فإن داعش قادر على العودة من جديد. هذا التهديد لا يمكن تجاهله، خصوصًا مع المخاوف المتزايدة من تدفق الأسلحة من اليمن، عبر الحوثيين، إلى أيادٍ متطرفة على السواحل الصومالية.

من جهة أخرى، تبقى حركة الشباب خطرًا موازياً لا يقل عنفًا، حيث تواصل شنّ هجمات في مناطق متفرقة، مستهدفة القوات الأمنية والمدنيين على حدّ سواء. ومثل داعش، تعتمد الشباب على نقاط الضعف الأمنية، مستغلة غياب التنمية والخدمات في بعض المناطق.

في ظل هذه التحديات، الدعم المعنوي للجيش الوطني الصومالي ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية. إن هؤلاء الجنود، الذين يقاتلون في الجبال والوديان، يضحّون بدمائهم من أجل أمن الشعب، وهم بحاجة إلى دعم سياسي، اجتماعي، وإعلامي مستمر.

إن الحرب على الإرهاب في الصومال معركة تتطلب أكثر من السلاح؛ إنها معركة وعي، وحدة، ورؤية. لن يتحقق النصر ما لم تقف الدولة، والشعب، والمؤسسات الدولية، خلف المقاتلين في الصفوف الأمامية.

الرسالة اليوم واضحة: من دون دعم حقيقي ومستمر لجيشنا، قد يعود الإرهاب ليحرق ما تم بناؤه من أمل.



الصومال في خط النار: لا نصر بدون دعم جيشنا في حربه ضد الإرهاب
تقييمات المشاركة : الصومال في خط النار: لا نصر بدون دعم جيشنا في حربه ضد الإرهاب 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

2 تعليقات
avatar

إن هؤلاء الجنود، الذين يقاتلون في الجبال والوديان، يضحّون بدمائهم من أجل أمن الشعب

رد
avatar

؛ إنها معركة وعي، وحدة، ورؤية. لن يتحقق النصر ما لم تقف الدولة، والشعب، والمؤسسات الدولية، خلف المقاتلين

رد