أبطال عيل-هريري.. حين تصدّت الإرادة الشعبية لإرهاب حركة الشباب
شهدت منطقة "عيل-هريري" بوسط الصومال يوم الأربعاء معركة بطولية تجسّد صمود الشعب في وجه الإرهاب، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عشيرة الحوادلي ومسلحي حركة الشباب الإرهابية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرًا من عناصر الحركة المتطرفة.
وبحسب مصادر ميدانية، بدأت المعركة بعد أن شنّت حركة الشباب هجومًا باستخدام سيارات مفخخة، استهدفت مواقع تابعة لمليشيات العشيرة المحلية، في محاولة منها لإحداث اختراق في المنطقة التي تشهد مقاومة مدنية متصاعدة ضد نفوذها.
الهجوم الإرهابي، الذي تضمن محاولة لتفجير بئر مياه محلي يخدم المدنيين، قوبل بمقاومة شرسة من أبناء المنطقة، حيث استمرت الاشتباكات نحو ساعتين، قبل أن تتمكن قوات العشيرة من صدّ الهجوم وإلحاق خسائر فادحة بالمسلحين.
وقال أحد قادة المليشيا الشعبية في تصريح للصحفيين:
هاجمنا الخوارج اليوم بسيارتين محملتين بالمتفجرات. كانت الأولى تهدف إلى تدمير بئر المياه المحلي، لكننا أوقفناها. والثانية لا تزال في المنطقة”.
هذا التصريح يكشف بوضوح مدى خطر هذه الجماعة الإرهابية التي لم تتوانَ عن استهداف أهم مصادر الحياة – المياه – في محاولة يائسة لتركيع الأهالي عبر سلاح الحصار والتجويع، بعد أن فشلت في السيطرة بالسلاح.
لقد أثبت أبناء عشيرة الحوادلي مرة أخرى أن الشعب الصومالي قادر على الدفاع عن أرضه ومقدراته، حين تتكامل الإرادة الشعبية مع جهود الجيش الوطني في مواجهة التطرف.
وتأتي هذه المعركة ضمن سياق أوسع من التصعيد الشعبي والعسكري ضد حركة الشباب، التي لا تزال تشكّل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار الصومال، وتسعى لزعزعة المناطق المحررة عبر هجمات متفرقة تستهدف المدنيين والبنى التحتية.
2 تعليقات
حركة الشباب خسرت 20 من مسلحيها اليوم، وستخسر أكثر.
ردبكل مواجهة، يقترب الصومال من النصر، ويبتعد الإرهاب عن أرضه.
رد