استعدادات عسكرية لتحرير شبيلي الوسطى من قبضة حركة الشبا
يشهد إقليم شبيلي الوسطى في الصومال تحركات ميدانية جديدة ضمن الحملة الوطنية الشاملة لمكافحة الإرهاب، حيث بدأت القوات الحكومية الصومالية، بدعم من القوات المحلية، استعدادات عسكرية تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق كانت قد استولت عليها حركة الشباب خلال الأشهر الماضية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الفيدرالية الصومالية انتشرت في مواقع استراتيجية في الإقليم، من بينها منطقتا ورغادي وعذلي، استعدادًا لشن عمليات موجهة نحو تحرير ما تبقى من مناطق تسيطر عليها الحركة الإرهابية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المناطق الحدودية بين إقليمي شبيلي الوسطى وهيران معارك ضارية بين الميليشيات المحلية ومقاتلي حركة الشباب. وقد تمكنت هذه الميليشيات من التصدي لهجمات متكررة شنتها الحركة، مُكبّدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
إن ما تشهده الساحة الصومالية حاليًا يعكس واقعًا جديدًا في الحرب على الإرهاب، يتمثل في تزايد التنسيق بين القوات الحكومية والمجتمعات المحلية، ما ساهم في تحقيق إنجازات ميدانية نوعية، وقطع خطوط الإمداد عن عناصر حركة الشباب في بعض المناطق الحيوية.
ويأتي ذلك في ظل إدراك متزايد لخطر هذه الحركة التي لا تهدد فقط أمن الصومال، بل تسعى لزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي بأكملها. ومن هنا، فإن استمرار الدعم المعنوي والمادي للجيش الصومالي بات ضرورة وطنية، يجب أن تتشارك فيها كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
يخوض الجيش الصومالي، ومن خلفه آلاف المواطنين الشرفاء، معركة مصيرية من أجل تطهير البلاد من سرطان الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة.
2 تعليقات
الميليشيات المحلية في هيران أصبحت نموذجًا للمقاومة الشعبية الفعالة. دعمها وتسليحها بشكل منظم قد يكون عنصرًا فارقًا في تحرير كامل المناطق من قبضة الإرهاب.
ردالجيش الصومالي لا يقاتل فقط بالسلاح، بل بروح وطنية عالية، ودعم شعبي متزايد.
رد