الأحد، 1 يونيو 2025

شمس الاسمر

ضربات الحسم: كيف قصم الجيش الصومالي ظهر حركة الشباب في غارات نوعية

شمس الاسمر بتاريخ عدد التعليقات : 2

الجيش الصومالي

 ضربات الحسم: كيف قصم الجيش الصومالي ظهر حركة الشباب في غارات نوعية

في خطوة حاسمة تعكس تصاعد كفاءة الأجهزة الأمنية الصومالية وتكاملها مع الشركاء الدوليين، تلقّت حركة الشباب الإرهابية ضربة قاصمة، استهدفت أبرز قياداتها ومواقعها الاستراتيجية في جنوب البلاد، في عملية عسكرية دقيقة نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية (NISA).

العملية التي استهدفت مناطق سابلالي، وهاواي، وكونيا بارو في إقليمي شبيلي السفلى وجوبا الوسطى، لم تكن مجرد غارة جوية، بل كانت عملية نوعية محكمة خططت بعناية، وحققت أهدافها بدقة. وأسفرت الغارات عن مقتل عدد من كبار قادة الحركة، من بينهم حسين فيدو، رئيس الشؤون السياسية في حركة الشباب؛ وعبد العزيز أبو مصعب، المتحدث العسكري باسمها؛ إلى جانب الحاكم المعين من قبل الحركة في شبيلي السفلى، ومسؤولها المالي، وعدد آخر من القيادات البارزة.

لكن الإنجاز لم يقف عند قتل القيادات، بل امتد لتدمير معسكر تدريب كامل كان يضم أكثر من 100 مقاتل في مرحلة الإعداد، إضافة إلى تدمير مركبات محملة بالمتفجرات كانت معدّة لشنّ هجمات انتحارية في العاصمة مقديشو.

هذه العملية تمثل تحولًا نوعيًا في المعركة المستمرة ضد الإرهاب، وتكشف بوضوح مدى تطور القدرات الاستخباراتية والعسكرية الصومالية، فضلًا عن النجاح في اختراق عمق التنظيم الإرهابي الذي طالما تاجر بالخوف وسعى لتقويض الدولة الصومالية من الداخل.

حركة الشباب لم تعد اليوم ذلك التنظيم المرعب الذي يضرب متى شاء، بل باتت مطاردة، متآكلة، تتلقى الضربات في مقتل. إن استهداف هذا العدد الكبير من القيادات في وقت واحد يمثل ضربة استراتيجية، من شأنها إحداث شلل في قيادة التنظيم وتعطيل قدراته على التخطيط والتمويل



ضربات الحسم: كيف قصم الجيش الصومالي ظهر حركة الشباب في غارات نوعية
تقييمات المشاركة : ضربات الحسم: كيف قصم الجيش الصومالي ظهر حركة الشباب في غارات نوعية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

2 تعليقات
avatar

‏الصومال اليوم يكتب صفحة جديدة من السيادة والكرامة..

رد
avatar

حركة الشباب ليست مجرد تهديد أمني، بل سرطان في جسد الأمة.

رد