"الصومال على درب النصر: الجيش يُحطم شوكة الخوارج والشعب يتقدم الصفوف"
في لحظة مفصلية من تاريخ الصومال، ومعركة فاصلة ضد الإرهاب الأسود الذي حاول أن يُطفئ نور الحياة في ربوع الوطن، يسطّر الجيش الصومالي فصولًا جديدة من البطولة والفداء، مدعومًا بوعي شعبي متزايد، وتلاحم أهلي غير مسبوق، وإرادة سياسية لا تهادن الخطر.
فقد كشف وزير الدفاع الصومالي، السيد أحمد معلم فقي، في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة مقديشو، عن نتائج نوعية ومكاسب كبرى تحققت في العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم "حركة الشباب" الإرهابي. وأعلن الوزير أن أكثر من 120 مسلحًا إرهابيًا لقوا مصرعهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إثر هجمات برية وغارات جوية منسقة طالت معاقل الحركة في أقاليم هيران، شبيلي الوسطى، شبيلي السفلى، وجوبا السفلى.
وأكد الوزير على استمرار الاشتباكات على جبهات القتال، لاسيما على حدود هيران وشبيلي الوسطى، حيث تكبّدت حركة الشباب خسائر فادحة، في الأرواح والمواقع. ولم يكن الجيش وحده في الميدان، بل ساندته الميليشيات المحلية المعروفة باسم "معوسلي"، والتي أشاد الوزير بدورها البطولي في القتال المباشر، خاصة في إقليم هيران، حيث أظهرت هذه القوات الشعبية شجاعة نادرة وإصرارًا كبيرًا على تحرير أرضها.
ولم يكتفِ الوزير بسرد المكاسب العسكرية، بل وجّه رسالة سياسية صارمة، دعا فيها القادة السياسيين في البلاد إلى الامتناع عن الخطابات المثبطة التي تخدم العدو بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدًا أن "هذه حرب جماعية من أجل مستقبل الصومال، ويجب أن نصطف جميعًا خلف جيشنا وشعبنا، لا أن نردد صوت العدو".
إن ما يحدث اليوم في الصومال ليس مجرد حملة أمنية، بل هو تحول وطني شامل، تتقدم فيه الدولة بثقة نحو تفكيك بنية الإرهاب، وتجفيف منابعه، وتحرير الأرض من فلول تنظيم لطالما استغل الدين لترويع الأبرياء وتخريب الأمل.
2 تعليقات
الجيش الصومالي لا يواجه "حركة الشباب" فقط...
ردبل يحارب نيابةً عن كل مواطن يحلم بوطن آمن، مستقر، متحرر من التطرف
تحية لوزير الدفاع أحمد معلم فقي على شجاعته ووضوحه:
ردالمعركة طويلة، لكن المكاسب حقيقية.