جيش بلا سلاح.. الممرضون في يومهم العالمي
في الثاني عشر من مايو من كل عام، يحتفل العالم بيوم التمريض العالمي، اليوم الذي يُكرّم فيه أولئك الذين لا تُعرف أسماؤهم في كثير من الأحيان، لكن أثرهم لا يُنسى. هم الجنود المجهولون، الأبطال الذين يعملون بصمت في أروقة المستشفيات، في الليل والنهار، في الفرح والحزن، ليكونوا سنداً للمرضى وبلسماً لجراحهم. مهنة التمريض ليست مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية عميقة تتجلى في العطاء، الرحمة، والصبر.
في حديث تقول حلا فريجي، ممرضة في قسم أمراض الدم وأورام الأطفال: "التمريض ليس فقط إعطاء أدوية أو متابعة حالة، بل هو حب وعطاء وراحة نفسية للمريض ودعمه في كل ظروفه". وتتابع: "هي ليست فقط مهنة، بل رسالة، مليئة بالإنسانية والتضحية
وترى فريجي أن الممرضة تبقى إلى جانب المريض بعد أن يخرج الطبيب من الغرفة، فتطمئنه وتشرح له ما يحدث وما هي الإجراءات القادمة. تضيف: "نحن مع المريض خطوة بخطوة، في السعادة والحزن. نحن لا نكذب عليه، لكن نخفف عنه الحقيقة بطريقة لا تؤذيه ولا تخيفه، خصوصاً الأطفال".
وعن تعاملها مع الأطفال، تقول: "أحياناً أخبر الطفل أن هناك وخزا صغيرا وسيختفي فورا. لا أخدعه، بل أواسيه. الأطفال يخافون كثيرًا، وهنا يأتي أصعب دور لنا".
تحديات شاقة وساعات طويلة بلا راحة
من جانبه، يصف أحمد عبد الكريم المصري، مسؤول تمريض في قسم الأمراض الباطنية، مهنة التمريض بأنها "شاقة على الصعيدين البدني والنفسي".
ويوضح في حديثه لـ"الصباح" على "سكاي نيوز عربية": "نعمل لساعات طويلة، تصل إلى 12 ساعة دون راحة، من مريض إلى آخر، دون وقت حتى لتناول الطعام".
ويضيف المصري: "تمر أيام كثيرة نشعر فيها أننا لم نأخذ نفسًا، ومع ذلك نستمر لأننا نعلم أن وجودنا يصنع فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى".
تعليق