"الصومال في مواجهة الظلام: نصر قادم على أنقاض الإرهاب"
في قلب القرن الإفريقي، وبين تضاريس تنبض بالصبر والمعاناة، يخوض الصومال واحدة من أشرف معاركه: معركة ضد الإرهاب، ضد الخوف، ضد جماعة تمتهن الموت وتناهض الحياة إنها المعركة ضد حركة الشباب الإرهابية.
الجيش الوطني الصومالي، مدعومًا برجال العشائر ومكونات المجتمع الوطني، يثبت يومًا بعد يوم أنه عمود الأمة، ودرعها الأمين. ففي بلدة آدم يبال الواقعة بإقليم شبيلي الوسطى، تعرضت مواقع لحركة الشباب لقصف مدفعي كثيف عقب معارك عنيفة دارت في محيط المنطقة، ضمن سلسلة عمليات عسكرية مركزة تستهدف تفكيك شبكة الإرهاب واستعادة السيطرة على المناطق التي دنسها التطرف.
لم تكن هذه المعركة مجرد تبادل نيران، بل كانت صرخة في وجه الظلام، وإعلانًا صريحًا أن الصومال لن يُركع، وأن إرادة الشعب أقوى من أن تكسرها بنادق الحقد. الإرهابيون الذين اختبأوا في الأدغال، وانطلقوا لزرع الرعب في الأسواق والمدارس والمساجد، يواجهون اليوم نهايتهم المحتومة على يد رجال لا يعرفون الخوف.
وفي إقليم هيران، وبالتحديد في بلدة موقوكوري، زار اليوم مدير وكالة المخابرات والأمن الوطني، السيد عبدالله سنبلوشي، المقاتلين من عشيرة الحوادلي، الذين كان لهم الدور الأبرز في دحر حركة الشباب من القرى والمناطق المحيطة. هذه الزيارة لم تكن بروتوكولًا، بل كانت تجسيدًا للتلاحم الوطني بين مؤسسات الدولة والمجتمع، وتأكيدًا على أن المعركة ضد الإرهاب ليست مهمة الجيش فقط، بل هي معركة وطن بكامله.
حركة الشباب، التي رفعت شعارات دينية زائفة لتبرير القتل والتدمير، لم تعد قادرة على خداع الناس. جرائمها ضد المدنيين، وتفجير المساجد، وتجنيد الأطفال، ونهب خيرات الشعب، فضحت زيفها وسواد نواياها. واليوم، تقف وحدات الجيش الصومالي جنبًا إلى جنب مع أبناء العشائر، ليكتبوا ملحمة تحرير الوطن من سرطان الإرهاب.
وإذا كانت هذه المعركة طويلة، فإنها أيضًا محسومة. فالإرهاب لا يعيش في أرض يؤمن أهلها بالحياة، ولا ينتصر على شعبٍ قرر أن لا يعود إلى الوراء.
2 تعليقات
وصول مدير المخابرات الوطنية إلى موقوكوري ليس مجرد زيارة... إنها رسالة حازمة: الدولة تقف مع مقاتلي الحوادلي في خندق واحد ضد حركة الشباب.
ردعشيرة الحوادلي تسطر مجدًا جديدًا في مقاومة الإرهاب، بدعم مباشر من الأجهزة الأمنية. إنها ملحمة شعبية ووطنية ضد عدو غادر
رد