الجيش الصومالي يحطم أوهام الإرهاب.. معركة الجنوب تُكتب بالدم والنصر
في وقتٍ يتصاعد فيه خطر الجماعات الإرهابية على أمن واستقرار الدول، يسطّر الجيش الوطني الصومالي ملحمة جديدة من الصمود والتقدم ضد حركة الشباب الإرهابية، الذراع الدموية لتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا.
ففي عملية عسكرية دقيقة ومباغتة، نجحت القوات المسلحة الصومالية، بالتعاون مع قوات الدراويش في ولاية جنوب الغرب، في تدمير مواقع حيوية لحركة الشباب في ضواحي مدينة براوي، وطرد المسلحين منها، موجهةً بذلك ضربة قوية للبنية العملياتية للتنظيم في المنطقة.
هذه العملية ليست مجرد انتصار عسكري، بل هي رسالة واضحة أن الدولة الصومالية، حكومة وشعبًا، لن تسمح للإرهاب باختطاف مستقبلها مرة أخرى. فحركة الشباب التي روّعت المدنيين، واستهدفت المدارس والأسواق ودور العبادة، تُدرك اليوم أن أيامها باتت معدودة، وأن الجيش الصومالي يملك من العزيمة والخبرة ما يؤهله لخوض معركة طويلة النفس حتى الاجتثاث الكامل لهذا التنظيم من التراب الوطني.
إن استمرار العمليات النوعية في جنوب البلاد، وتوسع رقعة السيطرة الحكومية، يعكسان تغيرًا جذريًا في العقيدة الأمنية، وتحسنًا ملحوظًا في مستوى التنسيق بين القوات الفيدرالية وقوات الولايات. كما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في المعنويات القتالية والانضباط الميداني، وهو ما يجب دعمه شعبيًا وإعلاميًا في هذه المرحلة المفصلية.
لكنّ الحرب ضد الإرهاب ليست مسؤولية الجيش وحده. إنها معركة وطنية شاملة، تحتاج إلى دعم مجتمعي، توعية فكرية، وإسناد دولي وإقليمي حقيقي. فكل إنجاز على الأرض يجب أن يُترجم إلى تعزيز للثقة في مؤسسات الدولة، ودفع جهود إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المحررة.
2 تعليقات
كل رصاصة أطلقها جنودنا الأبطال كانت دفاعاً عن الأطفال
ردحركة الشباب إلى زوال.. بإذن الله ثم بتضحيات الأبطال
رد