نجحت قوات الأمن الصومالية اليوم الخميس في إحباط هجومين بسيارتين مفخختين على مشارف مدينة “دوسمريب” عاصمة ولاية غلمدغ في وسط الصومال.
ووقع الانفجاران قرب مطار المدينة وعند نقطة تفتيش أمنية بعد أن أطلق الجنود النار على سائقي المركبتين المفخختين قبل وصولهما إلى هدفهما.
وأشار مسؤولون أمنيون في المدينة إلي أنهم تلقوا معلومات مسبقة عن السيارات المفخخة مما مكنهم من منع الهجمات الإرهابية المخطط لها.
ووقع هذا الحادث بينما كان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يقود حملة عسكرية من مدينة دوسمريب حيث نقل الرئيس مكتبه بشكل مؤقت منذ أشهر إلى تلك المدينة للإشراف على العمليات التي تهدف إلى القضاء على حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.
منذ نحو عام، تواصل الحكومة الصومالية والقوات المتحالفة معها، تنفيذ حملة لملاحقة وطرد حركة الشباب من مناطق وسط البلاد.
ووفق حديث رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، فإن بلاده أحرزت مؤخرا تقدما في الحرب ضد حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وبحسب تصريحاته أيضا، فإن القوات الصومالية نجحت في تحرير 45% من المناطق التي كانت تحت سيطرة تلك الحركة «الإرهابية». وتسعى السلطات في مقديشو حاليا إلى تطوير الخدمات الاجتماعية.
وجدد رئيس الحكومة الصومالية مطالبة بلاده، مجلس الأمن الدولي، برفع العقوبات المفروضة على مقديشو منذ أكثر من 30 عاما، حتى تنتصر بلاده على الإرهاب، ويتولى الجيش الوطني مهمة أمنها.
وتتماشى تلك التصريحات مع ما كشفه وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع من أن الحملة الجارية لدحر حركة الشباب، أضعفت قوتها الاقتصادية بنسبة تصل إلى 80%.
وأعلن الجيش الصومالي مؤخرا سيطرته على مدينة «عيل بور» الاستراتيجية معقل حركة الشباب الرئيسي في الأقاليم الوسطى، وهو الأمر الذي من شأنه شل نشاط ذلك التنظيم في وسط البلاد.
في وقت دعا قائد الجيش قواته للاستعداد، لشن المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، لتحرير المناطق القليلة المتبقية في البلاد، من فلول الحركة المصنفة بالأكثر تطرفا في إفريقيا.
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات حلقة اليوم الأربعاء من برنامج «مدار الغد»، الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث من الرباط الأستاذ بجامعة محمد الخامس والمختص بالقضايا الأمنية المختار أعمرة السباعي، ومن تونس المختص بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب علية العلاني، ومن بون رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب من القاهرة جاسم محمد، والباحث السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري.
تعليق