الاثنين، 20 مارس 2023

شمس الاسمر

إيقاف الصومال حربه ضد "الشباب".. استراحة محارب للتقييم لا تخلو من مخاطر

شمس الاسمر بتاريخ عدد التعليقات : 0

حركة الشباب

 بعد انتهاء أولى مراحل العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية، بدأت القوات الصومالية التي حققت نجاحا أكثر من المتوقع استراحة محارب، لتقييم النتائج ومعالجة الأخطاء.


وبينما أثار التوقف المؤقت بعد وصول قطار العمليات العسكرية إلى محطة المرحلة الأولى، تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية والشعبية الصومالية حول الأسباب، وما إذا كانت جهود الجيش الصومالي تعثرت أمام إرهاب حركة الشباب، لم تقدم السلطات أية أجوبة كافية.

إلا أن حجم الدعم الإقليمي والدولي المتدفق على الصومال، والتحركات المحلية في تعبئة المقاومة الشعبية والجيش، كانت بمثابة إرهاصات على أن التوقف المؤقت هو بمثابة مرحلة لمراجعة الحسابات العسكرية والاستعداد لما هو قادم.

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أعلن، في يناير/كانون الثاني الماضي، انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية والتجهيز للمرحلة الثانية التي تستهدف ولايتي جنوب غرب وجوبالاند.


الإعلان جاء في وقت لا تزال فيه جيوب رئيسية في قبضة "الشباب"، أبرزها مديرية عيل بور بمحافظة جلجدود وسط الصومال، والتي تعتبر من أقدم المديريات الصومالية، والمعقل الرئيسي للحركة الإرهابية، وهي آخر مناطق المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي ما زالت تحت سيطرة الإرهابيين.

أسباب التوقف

وحول أسباب توقف العمليات العسكرية، قال المحلل الأمني الصومالي عبدالرحمن حاشي في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن ثمة مبررات جدية، منها أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت نتائج أكثر من المتوقع، فيما تجري الحكومة حاليا تقييما دقيقا في كافة الجوانب لتصحيح الأخطاء والبناء على النقاط الإيجابية.


وأوضح المحلل الأمني أن الحكومة كانت لديها عزيمة سياسية مسبقة لشن حرب موسعة على حركة الشباب، لكنها لم تختر التوقيت بل استثمرت ثورة مسلحي العشائر ضد حركة الشباب، في "مخاطرة" نجحت بتحرير عشرات المناطق وضرب قوة التنظيم القتالية، مشيرا إلى أنها تعكف حاليا على التخطيط للعملية الكبرى التي يشارك فيها الجميع.


هجمات فاشلة ضد الجيش الصومالي.. سلاح يائس لحركة الشباب الإرهابية

وفيما قال المحلل الأمني إن غياب الموارد المالية لتسيير المعارك ليست متوفرة للحكومة، وأكد أن تكلفة المعارك من هذا النوع تكون "باهظة بشكل كبير"، من ضرورة توافر مستشفيات وكوادر طبية لعلاج مصابي المعارك.


وأشار إلى أن الحكومة تعمل على حشد دعم إقليمي ودولي ومحلي أوسع لتحقيق الانتصار بأقل الخسائر والخروج بأكبر المكاسب، مؤكدا أن الصومال ليس قادرا وحده على الانتصار في معركة الإرهاب، فيما هو في حاجة إلى وقفة من الدول كافة المهتمة بتعافيه.

إيقاف الصومال حربه ضد "الشباب".. استراحة محارب للتقييم لا تخلو من مخاطر
تقييمات المشاركة : إيقاف الصومال حربه ضد "الشباب".. استراحة محارب للتقييم لا تخلو من مخاطر 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق