غالكعيو تحت النار.. والجيش الصومالي في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب الأسود
في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، استيقظت مدينة غالكعيو على أصوات الرصاص والانفجارات، حين شنّت ميليشيات مسلحة تابعة لحركة الشباب الإرهابية هجومًا جريئًا على السجن المركزي، في محاولة وقحة لتحرير عناصر مدانين بجرائم خطيرة، من بينهم محكومون بالإعدام وتجار مخدرات وقَتَلة.
الهجوم لم يكن مجرد عملية عسكرية عابرة، بل خطوة خطيرة تؤكد إصرار حركة الشباب على تقويض مؤسسات الدولة الصومالية، وزرع الفوضى والإرهاب في كل زاوية. فمنذ سنوات، تسعى هذه الجماعة المتطرفة إلى تهشيم هيبة الدولة عبر استهداف مراكز الشرطة، مقار القضاء، وحتى السجون، التي تمثل رمزًا للعدالة وسيادة القانون.
لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن قوات أمن بونتلاند واجهت هذا الهجوم ببسالة نادرة. اشتباكات عنيفة دارت رحاها لساعات، وتمكنت القوات من احتواء الهجوم وسط ظروف ميدانية صعبة، محققة بذلك نصرًا أمنيًا منع كارثة محققة، كان يمكن أن تُطلق العنان لعشرات المجرمين في شوارع المدينة.
رغم توقف إطلاق النار، فإن الأسئلة تتوالى:
من سهّل لهذا الهجوم؟
هل هناك ثغرات أمنية في تأمين هذا السجن شديد الحساسية؟
وماذا يعني أن يكون سجن غالكعيو – الذي تعرّض لهجوم قبل أربعة أشهر فقط – تحت التهديد مجددًا؟
إن تكرار هذه المحاولات ليس محض صدفة، بل يعكس خطورة التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، وضرورة إعادة تقييم البنية التحتية الأمنية للسجون ومواقع الاحتجاز. لا بد من تعزيز الحراسة، وتكثيف التنسيق الاستخباراتي، والتعامل بجدية مع أي مؤشرات اختراق أو تساهل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق