"الصومال يقاتل بشجاعة: معركة الحسم ضد إرهاب حركة الشباب"
في ملحمة وطنية تاريخية، يخوض الجيش الصومالي الباسل معركة وجود ضد الإرهاب الأسود المتمثل في حركة الشباب. سنوات طويلة حاولت فيها هذه الحركة الظلامية أن ترتهن الصومال للخوف والدمار، لكن اليوم، تبدلت المعادلة... وأصبح الصومال كله -شعباً وجيشاً وحكومة- على قلب رجل واحد: لا مكان للإرهاب بعد اليوم.
في الأيام الأخيرة، أطلقت ولاية بونتلاند عملية "أونكود"، العملية الرابعة من نوعها ضد المتمردين الذين تسللوا إلى جبال علمدو في إقليم سناغ. وقد أكد رئيس ولاية بونتلاند، السيد سعيد عبد الله دني، أن هذه العملية تأتي استكمالاً للعمليات السابقة التي نجحت في دحر مسلحي داعش في جبال علمسكاد. واليوم، تتجه البنادق إلى أوكار حركة الشباب للقضاء عليها بلا هوادة.
الحماسة التي تعم معسكرات الجنود في كافة ولايات الصومال – من مقديشو إلى بوصاصو إلى جالكعيو – تكشف عن روح جديدة تتدفق في شرايين الوطن. جنود بواسل يعتلون قمم الجبال، يخترقون الأدغال، يعبرون الصحارى، وكلهم عزيمة أن يطهروا الأرض من رجس الإرهاب.
لم يعد الإرهاب اليوم عدواً غامضاً يهاجم من الظل؛ بل أصبح مطارداً في الجبال، ملاحقاً في الوديان، محاصراً في كل زاوية من الوطن. جنود الصومال اليوم لا يقاتلون فقط دفاعاً عن حدود ترابية؛ بل يقاتلون دفاعاً عن حق شعب بأكمله في الحياة الكريمة، عن حلم الملايين بمستقبل مشرق، عن اسم الصومال الذي لن يعود إلا مزهواً بالنصر.
إن الرسالة اليوم واضحة لكل من راهن على استمرار الفوضى:
الصومال انتفض... الصومال يقاتل... الصومال ينتصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق