"ورغادي تكتب بدماء الأبطال.. الجيش الصومالي يُسقط الإرهاب ويؤكد أن الوطن لا يُركع"
في لحظة حاسمة من معركة الصومال ضد الإرهاب، سطّر أبطال الجيش الوطني الصومالي صفحة جديدة من البطولة والتضحية في منطقة ورغادي التابعة لإقليم شبيلي الوسطى، حيث تمكّنوا صباح اليوم من صد هجوم إرهابي واسع شنته عناصر حركة الشباب المتطرفة.
التقارير الواردة من أرض المعركة أكدت أن القوات الحكومية لم تكتفِ بصد الهجوم، بل نفذت ضربة استباقية موجعة أسفرت عن القضاء على عدد كبير من المهاجمين، الذين تناثرت جثثهم في محيط المنطقة. هذا النصر العسكري الحاسم لا يُعد مجرد نجاح ميداني، بل هو رسالة واضحة بأن الصومال الجديد لا مكان فيه للإرهاب، ولا مجال فيه للرجوع إلى الوراء.
حركة الشباب، التي حاولت أن تفرض أجندتها الظلامية عبر القتل والتفجير والترهيب، تواجه اليوم جيشًا موحدًا، وشعبًا يقظًا، وحكومةً عازمة على استئصال جذور التطرف من البلاد. وما معركة ورغادي إلا جزء من سلسلة عمليات متصاعدة تنفذها الحكومة الفيدرالية ضد الجماعات المسلحة، ضمن إستراتيجية شاملة لاستعادة السيطرة الكاملة على كافة الأراضي، وتوفير الأمن للمواطنين.
وقد جددت الحكومة الفيدرالية، عقب العملية، تعهدها بمواصلة العمليات العسكرية حتى اجتثاث الإرهاب تمامًا، مؤكدةً أن التطرف ليس مجرد خطر أمني بل خطر على مستقبل البلاد، واستقرارها، ووحدتها.
إن ما جرى في ورغادي ليس مجرد مواجهة، بل ملحمة بطولية ستظل محفورة في ذاكرة الوطن. لقد أثبت جنودنا البواسل أن راية الصومال لن تسقط، وأن شعبه عصي على الانكسار، وأن أيام الإرهاب أصبحت معدودة.
ولأجل كل شهيد سقط في سبيل هذا الوطن، ولأجل مستقبل أجيالنا القادمة، يجب أن تظل المعركة مستمرة، والموقف الشعبي موحدًا، والدعم للجيش والحكومة بلا تردد.
تعليق