الجيش الصومالي.. درع الوطن وسيف الحق في مواجهة الإرهاب
في ساحة المعركة، حيث لا مكان للضعف، وحيث تُصنع الأمم العظيمة بتضحيات أبنائها، يقف الجيش الصومالي سدًّا منيعًا في وجه قوى الظلام، يسطر بدمائه الطاهرة ملاحم العزة والفخر، ويؤكد للعالم أن الصومال اليوم ليس كما كان بالأمس، بل هو وطن ينبض بالقوة، تتوحد فيه القيادة والشعب خلف جيشٍ باسلٍ لا يعرف التراجع.
لقد أثبتت العمليات العسكرية الأخيرة أن الإرهاب في الصومال يواجه أيامه الأخيرة، فكل يوم تسقط معاقل التنظيمات الإرهابية، وتتهاوى أوهامهم أمام التقدم الحاسم للجيش الصومالي. حركة الشباب وداعش والقاعدة، التي كانت تتوهم أنها قادرة على نشر الرعب والفوضى، تجد نفسها الآن محاصرة، تتكبد الخسائر الفادحة، بينما تتقدم القوات المسلحة بخطى ثابتة، تحرر الأرض، وتنشر الأمن، وترفع راية الوطن عاليًا.
إنّ أعظم قوة يمتلكها الجيش الصومالي ليست فقط في سلاحه، ولكن في دعمه الشعبي اللامحدود. فقد أثبت الشعب الصومالي أنه يقف قلبًا وقالبًا خلف أبنائه في الميدان، يحتفل بانتصاراتهم، ويفتخر بتضحياتهم، ويؤمن بأنهم درع الوطن وسياجه الحامي. هذه الوحدة الصلبة بين الشعب والجيش هي التي جعلت الإرهاب يترنح، وهي التي ترسم ملامح النصر القادم، حيث لا مكان للخوف، ولا مجال للعودة إلى الوراء.
لم تكن هذه الإنجازات لتتحقق لولا الإرادة السياسية القوية التي جسّدها الرئيس الصومالي، عبر زياراته المتكررة إلى جبهات القتال، ودعمه المباشر للجنود في الميدان، مما عزز من معنويات القوات المسلحة، وأكد أن القيادة لا تراقب من بعيد، بل تقف في قلب المعركة جنبًا إلى جنب مع أبطال الوطن. هذه الرسائل الواضحة للعالم تعكس عزم الصومال على إنهاء الإرهاب، والمضي قدمًا نحو مستقبل من الأمن والاستقرار.
تعليق