الجيش يعلن صد هجوم لحركة الشباب ومقتل عدد كبير من عناصرها
أعلن الجيش الصومالي، اليوم، نجاحه في التصدي لهجوم شنته حركة الشباب على مناطق تابعة لإقليم شبيلي الوسطى بولاية هرشبيلي، في معركة شهدت خسائر فادحة في صفوف المسلحين.
وذكر بيان صادر عن الجيش أن القوات الحكومية، بالتعاون مع المليشيات المحلية، تمكنت من قتل 130 مسلحًا من عناصر الحركة، إلى جانب مصادرة كميات كبيرة من العتاد العسكري الذي كان بحوزتهم. وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة للقضاء على الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد.
بحسب مصادر عسكرية، فإن مقاتلي حركة الشباب شنوا هجومًا مباغتًا صباح اليوم (الخميس) على قواعد تابعة للجيش الصومالي في الإقليم، مستخدمين أسلحة خفيفة وثقيلة. إلا أن القوات الحكومية كانت في حالة تأهب واستطاعت الرد بسرعة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت لساعات.
تأتي هذه المعركة في إطار الحملة العسكرية الموسعة التي أطلقتها الحكومة الصومالية، بدعم من الشركاء الدوليين، لاستئصال نفوذ حركة الشباب في المناطق الريفية والوسطى من البلاد. ويواصل الجيش عملياته ضد التنظيم الإرهابي، الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الصومال.
لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من قيادة حركة الشباب حول الهجوم والخسائر التي تكبدتها. لكن محللين يرون أن الضربات المتتالية التي تتعرض لها الحركة من قبل الجيش الصومالي تقلل من قدرتها على شن هجمات واسعة النطاق، وتجبرها على التراجع إلى المناطق النائية.
وأكدت المصادر أن الجيش الصومالي اعتمد في تصديه للهجوم على تكتيكات عسكرية محكمة، بالتنسيق مع المليشيات المحلية التي لعبت دورًا محوريًا في المعركة، حيث ساهمت في محاصرة المهاجمين ومنعهم من الفرار.
وفي الأشهر الأخيرة، كثّف الجيش الصومالي عملياته ضد معاقل الحركة، محققًا تقدمًا ملحوظًا في استعادة السيطرة على عدة مناطق استراتيجية. وتؤكد الحكومة أن هذه الانتصارات تعكس التعاون الوثيق بين الجيش والسكان المحليين، في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وتؤكد الحكومة الصومالية أنها مستمرة في جهودها للقضاء على الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف الأقاليم، بدعم من المجتمع الدولي، وبالتعاون مع القوات الإفريقية العاملة في البلاد.
تعليق