الجيش الصومالي يتصدّى لجبروت “الشباب بعد استهداف كلية جالي سياد

  الجيش الصومالي يتصدّى لجبروت “الشباب بعد استهداف كلية جالي سياد

في صباح اليوم، تحدّت عصابات حركة الشباب إرادة الصمود الصومالي بهجوم انتحاري جبان استهدف كلية جالي سياد العسكرية في قلب العاصمة مقديشو، عند الساعة 11:20 صباحًا. ولجأ المُنفّذ إلى تفجير عبوة ناسفة وسط المئات من الجنود والمجندين، في محاولة يائسة لزرع الخوف وإرهاب الشعب، لكن العزيمة الصومالية كانت أقوى.

أصدرت وزارة الدفاع بيانًا رسميًا أكدت فيه وصول قوات الأمن سريعًا إلى موقع الحادث، وبدء تحقيق شامِل لكشف جميع ملابسات الهجوم وتحديد المسؤوليات. ونفت الوزارة حتى الآن الأرقام الرسمية للخسائر، لكنها تعهّدت بالإعلان عنها فور الانتهاء من التحقيقات، تأكيدًا على الشفافية والمسؤولية أمام الرأي العام الصومالي.

وقد دانت الحكومة الصومالية هذا الاعتداء الإرهابي بأشد العبارات، معربةً عن تضامنها الكامل مع أسر الضحايا وجرحى القوات المسلحة. وجددت الحكومة التزامها الراسخ بدحر حركة الشباب، معتبرةً أنّ هذا العدوان دليل إضافي على يأس التنظيم وغطرسته التي لا تمثل سوى فكر ضال لا يعبّر عن أيّ مرجعية دينية أو وطنية.

لا يقتصر النصر على صلابة الجنود وتضحياتهم في ميادين القتال، بل يتحقّق أيضًا بتضافر جهود المواطنين وحساسيتهم تجاه أيّ تحرّك مشبوه. ومن هذا المنطلق، دعت الحكومة جميع الصوماليين إلى اليقظة والتعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ الفوري عن أي شبهة أو نشاط يُرجّح إرهابًا مستقبليًا.

ختامًا، يثبّت الجيش الصومالي اليوم أقدامه بوجه الإرهاب، ويثبت أنّ صمود الوطن ووحدته أشدّ بأسًا من أصوات العنف والكراهية. إنّ معركة حقٍّ يتولاها جيشنا الباسل، ومعركة إرهابٍ لن ينتصر فيها جبابرة الظلام على نور الحرية.