الأربعاء، 18 يونيو 2025

الجيش الصومالي يحسم المواجهة في بولو حاجي

الجيش الصومالي

 الجيش الصومالي يحسم المواجهة في بولو حاجي

في معركة جديدة ضمن سلسلة المواجهات البطولية ضد الإرهاب، وجّه الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع قوات "الدراويش" التابعة لولاية جوبالاند، ضربة قاصمة لعناصر حركة الشباب الإرهابية في منطقة بولو حاجي الواقعة بإقليم جوبا السفلى في أقصى جنوب البلاد.

وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، أسفرت العملية العسكرية عن مقتل 25 عنصرًا إرهابيًا من حركة الشباب، بينهم قيادات ميدانية بارزة، بالإضافة إلى تدمير عدة قواعد ومركبات عسكرية تابعة لهم، كانت تُستخدم في تنفيذ عمليات عدائية ضد المدنيين والجيش على حد سواء.

العملية لم تكن مجرد تحرّك عسكري تقليدي، بل جاءت في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى اجتثاث جذور الإرهاب من جميع أقاليم البلاد، وتطهير المناطق الريفية والحدودية من خطر التمرد والتطرف.

وتُعد حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه الصومال، حيث تستهدف بشكل مستمر البنية الأمنية، وتعمل على بث الرعب بين السكان وعرقلة جهود التنمية والاستقرار. غير أن هذه العمليات النوعية تؤكد أن الجيش الصومالي اليوم أكثر استعدادًا وجهوزية، وأن التعاون بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية بدأ يُثمر نتائج ملموسة على الأرض.

هذه الانتصارات ليست فقط نجاحًا عسكريًا، بل رسالة معنوية واضحة لكل من يحاول زعزعة أمن الصومال، مفادها:
"لن يكون هناك موطئ قدم للإرهاب على أرضنا، والجيش الوطني سيتقدّم حتى آخر معاقل الظلام."

إن دعم الجيش الصومالي، معنويًا وميدانيًا، بات واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا على كل مواطن صومالي، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته في دعم هذه الحرب العادلة ضد التطرف.



هناك تعليقان (2):

  1. حركة الشباب ليست مجرد جماعة مسلحة..

    ردحذف
  2. مع كل انتصار ميداني، تثبت الصومال أن حلم الأمن ليس بعيداً.

    ردحذف